ما ذنبُ قلبيَ أنَّهُ متأنِّقٌ و يحبُّ صوتَ البحرِ،
ينتقدُ البدائيونَ في نظْراتِهمْ للحبِّ أسوأَ ما يميزني:
سريعٌ في اعترافي، دائماً ينتابُني شوقٌ لأسماءٍ أرتِّبها
بلونِ قتامةِ الماضي، و أكْثِرُ منْ لقاءاتي قريباً
من مقاهيِ البحرِ لا أخشى هواءً دافئاً أو مالحاً،
أنفقتُ آخرَ ورْقةٍ نقديةٍ كانتْ معي و عرَفتُ
أنَّ المالَ يعدلُ موطِناً في آخرِ اﻷرضِ البعيدةِ
بينَ كولورادو و انديانا،
صبيحة يومِنا التالي استلمتُ
الشِّيكَ من ساعي البريدِ و في الطريقِ لصَرْفِهِ كانتْ
تقودُ بنا سامانثا مارتينيزُ، تصيحُ لابسةً ملابسَ
فرحةٍ بالشمسِ وهي تُطلُّ من بينِ الغيومِ لطيفةً
و أنا أناوِلُ أجْرةَ التاكسي لها مما تجمَّعَ لي من السنْتاتِ
في طبقٍ صغيرٍ جنبَ كوبِ الشاي.
اﻷحد 26/5/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق