لو كنتُ أملكُ كلَّ شيءٍ،
كلُّ شيءٍ ليس شيئا،
لاكتفيتُ بأي شيءٍ و ارتضيتُ بأن أكون
بلا مكانٍ مترَفٍ و توقعاتٍ شبه بائسةٍ
و أحملُ أجملَ الصورِ الكبيرةِ عن حياةٍ لا تكلفني
الكثيرَ و بين أن أرضى و أن أشقى قناعاتٌ
بأن التينَ أشهى في الصباح و أنت تشربُ أولَ الماء النقيِ
و أن وجهَكَ لا تفارقُه ابتسامتُك المضيئةُ مثل خيطِ الفجرِ
في تشرينَ أول كل يومٍ خذْ مكاني في مدينتك اللعينةِ
و ابتعدْ وسْط الضجيجِ به و دعني أعرفُ الدنيا بعيدا هادئا،
و متى أموتُ تخيروا ظلا أوارَى تحته متناثرا
من حوله وردٌ برائحةِ الهواءِ على رمالٍ أيقظتها الشمسُ
سهوا قبل موعدِها و قُلْ ما شئتَ من نثرٍ
يطمئنُ مَنْ يمرُّ هناك أني كنتُ أملك كلَّ شيءْ.
الأثنين 10/6/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق