ما ساءني الا التعلقُ بالّذينَ أحبهم
و توقفي جنبَ الطريقِ بلا رفيقٍ،
و المكانُ الآن يبعدُ عن محطتيَ الأخيرةِ
شجْرتينِ و سور خشخاشٍ قديمٍ عالقٍ بين السماءِ و غيمتينِ
أظنُّ أنَّ البابَ لم أُقْفِلْهُ خلفي بعدما هاتفتُها
لتشاهدَ الصورَ التي أرسلتُها و أنا أصافحُ
سيّداً قابلتُهُ في شارلْ ديغولْ:
مطارٌ آخرٌ و غيمٌ آخرٌ و لسوفَ تتخذُ
الكلابُ الآنَ موقعها قريباً منْ بقايا جيفةٍ
أو مسلَخٍ و تحومُ مُضْفيةً على وجهِ المدينةِ
مشهداً للفقرِ، تفتتحُ المدينةُ كلَّ يومٍ شارعاً
متكاسلاً لتمرَّ منه الشمسُ نحو شوارعٍ تتقاسمُ
المللَ المريعَ و لا يناسبُني التنقّلُ بينَ أمكنةٍ
يمزِّقُها الفراغُ كجيفةٍ متروكةٍ في الشمسْ.
الجمعة 14/6/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق