هدأَ الهواءُ و قالتِ الريحُ استَكِنْ للبحْرِ
و اجتمعتْ طيورٌ مِنْ بعيدٍ فوقَ أشرعةٍ
تُحاصِرُ شاطئاً و الكلُّ ينتظرُ السماءَ لتُنْزِلَ الليلَ
المذابَ على رُبى طروادةَ انتبهَ بريامْ للخوفِ في عيْنَيْهِ
و هو يرى المشاعلَ فوقَ أبراجِ المدينةِ
مِنْ بعيدٍ كلُّ شيءٍ موحِشٌ
و على هيلينْ لعْناتُ آلهةِ الأوليمبْ
بعدَ السُّكونِ سينتهي أمرُ العلاقةِ بينَ أطماعِ الغزاةِ
و رغْبةِ البحرِ القديمةِ في ابتلاعِ العائدينَ إلى الديارِ،
حَلِمْتُ أنَّ هنا الشواطئَ غيرُ آمنةٍ سيأتي المارقونَ
لينهبوا أشلاء هذا الطيرِ، أسماءُ الجنودِ على مصاطبَ
مِنْ رخامٍ باردٍ و الموتُ يحفرُ شارعاً فيما المدينةُ شبهُ
عاريةٍ و تستُرُها الغيومُ الى المساءِ فَزِعْتُ منْ لونِ الهواءِ
و في الهواءِ أماكنٌ مسكونةٌ بالخوفْ.
بريام: ملك طروادة، هيلين: محبوبة باريس التي هربت معه الى بلده طروادة و من أجلها دارت الحرب المشهورة.
الأثنين 24/6/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق