الاثنين، 24 يونيو 2013

من وحْي طروادة


هدأَ الهواءُ و قالتِ الريحُ استَكِنْ للبحْرِ
 و اجتمعتْ طيورٌ مِنْ بعيدٍ فوقَ أشرعةٍ 
تُحاصِرُ شاطئاً و الكلُّ ينتظرُ السماءَ لتُنْزِلَ الليلَ
 المذابَ على رُبى طروادةَ انتبهَ بريامْ للخوفِ في عيْنَيْهِ 
و هو يرى المشاعلَ فوقَ أبراجِ المدينةِ 
مِنْ بعيدٍ كلُّ شيءٍ موحِشٌ
 و على هيلينْ لعْناتُ آلهةِ الأوليمبْ 
بعدَ السُّكونِ سينتهي أمرُ العلاقةِ بينَ أطماعِ الغزاةِ 
و رغْبةِ البحرِ القديمةِ في ابتلاعِ العائدينَ إلى الديارِ،
 حَلِمْتُ أنَّ هنا الشواطئَ غيرُ آمنةٍ سيأتي المارقونَ 
لينهبوا أشلاء هذا الطيرِ، أسماءُ الجنودِ على  مصاطبَ
 مِنْ رخامٍ باردٍ و الموتُ يحفرُ شارعاً فيما المدينةُ شبهُ 
عاريةٍ و تستُرُها الغيومُ الى المساءِ فَزِعْتُ منْ لونِ الهواءِ
  و في الهواءِ أماكنٌ مسكونةٌ بالخوفْ.

بريام: ملك طروادة، هيلين: محبوبة باريس التي هربت معه الى بلده طروادة و من أجلها دارت الحرب المشهورة.
الأثنين 24/6/2013 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...