وجهُكَ أيُّهذا البحر وجهُ فراشةٍ
خذْني إليكَ على جناحيها و قلْ لي كيفَ أصبحتِ الحياةُ
كبيرةً كالشمسِ خذْني و انتبِهْ للغيمِ و هو يمرُّ عنكَ
و قلْ متى سنمرُّ عنها و هي نائمةٌ لنحملَها
على ريشِ النوارسِ و انتبِهْ للظلِّ و هو يردُّ عن جفنَيْهِ
زهْرَ شفاهِها و أحبُّها و تقولُ أشياءً تُحَبِّبُني بنافذةٍ تطلُّ
على سهولِ العُشْبِ يا بحرَ الظهيرةِ لا تساومْني
لأحملِ وِزْرَ شاطِئِكَ انتبِهْ و كُنِ القريبَ من الشواطئِ
كي نرتبَها لصيفٍ علَّقَتْهُ الريحُ في أغصانِ هذا الوردِ
كنتُ أنا و كانتْ قبلَ يومٍ تحفرُ الكلماتِ في ملْحٍ
على أصدافِ رَمْلِكَ و انتَبَهْتُ للونكَ المجدولِ
من لونِ السماءِ و رغوةِ الليلِ القديمةِ و انتبِهْ
أني أرى في وجهِها عُمري الأخيرَ
و في ابتسامتِها مرايا اللوزِ و اللَّيْلَكْ.
السبت 29/6/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق