الجمعة، 7 يونيو 2013

الغرفُ الأخيرةُ و بطريقٌ صغيرْ





غُرَفُ الحياةِ مليئةٌ بمقاعدٍ لمشاهدينَ يتابعونَ 
حياتَهم يوما طويلاً لا يُعلِّقُ مَنْ يرى صوراً 
بلونٍ واحدٍ و بلا سؤالٍ ينتهي وقتُ المشاهدةِ
الحياةُ تسيرُ فاتحة ذراعيْها بعرضِ العمْرِ، كُنَّا مرَّةً
و الشاطئُ المتروكُ للرملِ النقيِّ يريدُ منِّي
الانتظارَ ليقذفَ البحرُ الكبيرُ زجاجتي فيها قصاصاتٌ
عليها إسمُها و اسمي و تاريخُ اللقاءِ يدي على يدِها
و بعد البحرِ بحرٌ آخرٌ و زجاجةٌ منْ عاشقَيْنِ
تعبتُ من تأجيلِ رسمِ الغيمِ في ريشِ الطيورِ
و زرعِ تفاحٍ بحُمْرةِ خدِّها و صفاءِ بشرتِها
و طعمِ شفاهِها، هذي البطاريقُ الصغيرةُ
لم تجدْ أنَّ المسافةَ بيننا ثلجٌ و غربتُنا معا في متحفٍ
للماءِ تحفرُ في ملامحِنا المسافاتِ التي لمْ نمْشِها
و رسائلُ الحبِّ الجميلةِ لا تزالُ جميلةً رغم الهواءِ المُرِّ في حلْقي الصغيرْ.

الخميس 6/6/2013
الاشارة هنا لثاني أكبر متحف مائي في العالم موجود في شيكاغو و اسمه Shedd Aquarium حيث شاهدت البطاريق تسير بين الزائرين بلا ثلج.

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...