الأحد، 16 يونيو 2013

بيتٌ صغيرٌ و صديقي القديم



لنا بيتٌ صغيرٌ بين بحرٍ 
غربَ غيماتٍ و نهرٍ شرقَ وادٍ غائرٍ في الشمسِ
 يا بيتَ الهواءِ و ثلجَ إيلياءَ احتملتَ الشوكَ مراتٍ
 و وردُكَ لا يزالُ الوردَ في سفحٍ و سهلٍ مرَّ فيه الانبياءُ
 و ماؤنا إنْ لم يكنْ من غيمةٍ فمنَ الجبالِ هناكَ كانَتْ 
عتْبةُ التاريخِ للدنيا القديمةِ، قبلَ ساعاتٍ تهاتُفُني الجميلةُ 
كي تغني لي قليلاً، صوتُها يأتي بطعمِ الكرْزِ في صيفٍ أحبُّ صباحَهُ 
في جنبَ حوضٍ فيه عُطْرَةُ جدَّتي و بقيةٌ مما تساقطَ 
من زهورِ البرتقالِ أنا قريباً سوفَ أتَّخذُ البعيدَ من الأماكنِ 
مسكناً فتعالَ قدْ تحتاجُ قلباً آخراً غير الذي أذْهَبْتَهُ قلقاً و خوفاً 
لا بديلَ عن التخلصِ من جذورٍ شبه باليةٍ سأقتلعُ السخونةَ 
من رمالٍ ألصقَتْ ظلِّي بها و أنا أغالبُ كلَّ شيءٍ كي
 أرى شيئاً يعيدُ ليَ المكانَ كما عهِدْتُ أنا 
و أوِّلُ صاحبٍ ماتَ انتظاراً لي و ماتَ بلا طريقْ.

الأحد 16/6/2013
عطرة: عشبة برية لها رائحة جميلة 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...