قسَّمتُ عُمْري حسبما اقتضتِ الظروفُ
و لم أضيعْ فرصةً لأعيدَ توزيعَ الثمينِ من الحياةِ
على الرخيصِ من الأمورِ كأنني متواطئٌ لأبدِّدَ
اللحْظاتِ دون الأكتراثِ لما سيأتي بعد ذلكَ،
كلّ هذا لمْ يكنْ ليصيرَ لولا أنَّ في الأفقِ البعيدِ
عوائقاً تكفي لسدَّ الريحِ أياماً و سحْبِ البحرِ أبعدَ
عن شواطئِنا و جعلِ الماءَ أيبسَ منْ جذورِ الخروعِ
الممتدِّ في رملِ المدافِنِ، لا تغيّرَ في العلاقاتِ القديمةِ
قبلَ أنْ أنهي بقيَّةَ هذهِ السَّنةِ القصيرةِ فالرسالاتُ
التي بقيتْ لهذا اليومِ منذُ فقدتُ (رومانا) ستبقى دون
إتلافٍ و يبدو أنَّ شيئاً في الحقيبةِ لنْ يعيقَ محاولاتي
للتخلصِ من بقايا لا تفيدُ الآنَ، ما ذنبي أنا لأظلَّ أحملُ
إرْثَ مَنْ راحوا و تركوني هنا وحدي أجرجرُ ظلّي
المفجوعَ أسحبه إلى حيث الأريكة تاركا نفسي هناك لساعةٍ منْ نَوْمْ.
الأحد 9/6/2013
رومانا صديقة من النمسا انقطعت أخبارها منذ عام 1987
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق