كان التخلصُ من علاقاتِ التراسُلِ ممكناً،
و أحبُّها لكنْ مع الوقتِ استطعنا
فتحَ صندوقِ الرسائلِ عُنوةً مُتَرَدِّدَيْنِ
لكي نوثِّقَ حَرْقَ آخرِ طابَعٍ و نعيدَ تقسيمَ
الملامةِ بيننا و نرى متى اعتدنا اتهامَ الصَّمْغِ
بعدَ دقيقةٍ من لصقِ أحرفِنا على طرفِ الرسالةِ،
سوفَ نفتحهُ معاً و روائحُ الورقِ
المُعطَّرِ تملأُ الماضي هواءً آخراً
و عيوننا لم تستطعْ تمييزَ ألوانِ التواقيعِ
السريعةِ و التواريخِ الكثيرةِ فوقَ أغلفةٍ
مغطَّاةٍ بورْدٍ ناشفٍ ممَّا توفَّرَ وقتها في أوَّلِ
الصيفِ اﻷخيرِ لنا هناكَ و في ثنايا الوردِ تختبئُى
اعترافاتُ اللقاءِ و لمسةٌ لا بدَّ
منها قبلَ أنْ تصِلَ الرِّسالةُ للبريدْ.
الثلاثاء 30/4/2013