ما أغربَ الماضي
و أقسى ما انتظرتُ على نوافذهِ القديمةِ،
مرَّةً حاولتُ توجيهَ اتهاماتٍ لنفسيَ
كيفَ لمْ أفهمْ حقيقةَ أنَّ جمْعَ رسائلِ الحبِّ العتيقةِ لا تُعيدُ من العلاقاتِ البعيدةِ غيرَ تسويةٍ مؤقتةٍ
فمَنْ راحوا وراءِ العمرِ قد تركوا على شفَتَيَّ أسماءً
و صوتُ رحيلِهم ما انفكَّ يُرْجِعُني ﻷيامِ البداياتِ
الجميلةِ يومَ كنتُ أحبّها و تحبّني و تقولُ لي
كيفَ اشتهتْ دِفْءَ الشتاءِ على مقاعدَ
لا تزالُ قريبةً من وردةٍ حمراءَ تنتظرُ النهارَ
كما انتظرتُ اوائلَ الصيفِ الطليقِ،
أحنُّ مرَّاتٍ ﻷقدمِ صورةٍ مائيةٍ في صفحةٍ
أحنُّ مرَّاتٍ ﻷقدمِ صورةٍ مائيةٍ في صفحةٍ
متروكةٍ في دفترٍ فوقَ الرفوفِ و بين اوراقٍ
موقَّعةٍ بأسماءٍ منَ الماضي و أيامِ الندى و الليلْ.
الخميس 25/4/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق