البحرُ أوَّلُ مَنْ يُفتِّشُ في السَّماءِ
عنِ الهواءِ و مُغرياتِ الشّمسِ،
يفتحُ للمدينةِ مَعْبَراً دونَ اعتباراتٍ لما
بينَ الشوارعِ و المسافةِ من خلافٍ حولَ
مَنْ سيمرُّ مُنتَشِياً برائحةِ النَّدى و يداهُ تمتلآنِ
أوراقاً من الزيتونِ، تعجبني الحياةُ على أساسِ
غدي سيصبحُ صافياً كزجاجةِ للعطرِ ينشُرُها
المساءُ على ستائرهِ الرقيقةِ، لا أطيعُ الابتسامةَ
هكذا متساهِلاً معْ مَنْ يبادلُني تحيَّاتٍ ملوَّنةً،
و نبدو غائبينَ عن الحقيقةِ حيثُ يخدعُنا الغريبُ
بما يقولُ لنا و غزَّةُ سوف تصبح بعدَ أعوامٍ مكاناً ضيِّقاً
للطيرِ تهربُ منهُ أسماءُ الورودِ و لا سبيلَ ﻷن أرى أشجارَ
ذاكرتي و قد أكلَ الزّحامُ مساحةَ الرَّملِ اﻷخيرةَ
في جهاتِ الريحِ و المطرِ البعيدِ و قرْيةٍ في الشَّمسْ.
الثلاثاء 9/4/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق