كان ادِّعاءُ البعضِ أنِّي
لا أجيدُ الاعتناءَ بمَنْ أحبُّ،
و أنَّ وجهيَ لا يعبِّرُ عن وجودِ علاقةٍ ودِّيةٍ،
بيني و بينكَ لا أفضِّلُ أنْ يكونَ الوجهُ نافذةً،
و أهربُ من تقاليدِ الحوارِ معَ الذينَ يقابلونكَ
بابتساماتٍ مفَكَّكَةٍ أجمِّعُها سريعاً كي أجاملَ مُكْرَهاً،
قد لا يهمُّ اﻷعترافُ هنا كما لا ينبغي تبريرُ أعمالِ الصيانةِ
بينَ قاعاتِ الدِّراسةِ و اتِّخاذِ الكهرباءِ ذريعةً لتنامَ أكثرَ،
سائقُ التاكسي تزوَّجَ من مُطلَّقةٍ و يرعى إبنَها
و يقولُ لي متفاخراً كيف استطاعتْ أنْ تَسُدَّ ديونَهُ
و يُطيلُ في وصفِ المعاناةِ اﻷخيرةِ معْ أقاربهِ،
و يُبْطِئُ كي يُطيلَ بنا الطريقَ، وجدتُهُ في حاجةٍ ليقولَ
لي عنْ عُقْمِهِ حتَّى تذكَّرَ أنَّني متأخِّرٌ في دفعِ أجرتِهِ،
و أنزلُ تاركاً بعضَ الحكايةِ ربَّما لمصادفاتٍ آتية.
الاثنين 22/4/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق