الاثنين، 22 أبريل 2013

سائق التاكسي




كان ادِّعاءُ البعضِ أنِّي 
لا أجيدُ الاعتناءَ بمَنْ أحبُّ،
و أنَّ وجهيَ لا يعبِّرُ عن وجودِ علاقةٍ ودِّيةٍ، 
بيني و بينكَ لا أفضِّلُ أنْ يكونَ الوجهُ نافذةً، 
و أهربُ من تقاليدِ الحوارِ معَ الذينَ يقابلونكَ 
بابتساماتٍ مفَكَّكَةٍ أجمِّعُها سريعاً كي أجاملَ مُكْرَهاً،
قد لا يهمُّ اﻷعترافُ هنا كما لا ينبغي تبريرُ أعمالِ الصيانةِ 
بينَ قاعاتِ الدِّراسةِ و اتِّخاذِ الكهرباءِ ذريعةً لتنامَ أكثرَ، 
سائقُ التاكسي تزوَّجَ من مُطلَّقةٍ و يرعى إبنَها 
و يقولُ لي متفاخراً كيف استطاعتْ أنْ تَسُدَّ ديونَهُ 
و يُطيلُ في وصفِ المعاناةِ اﻷخيرةِ معْ أقاربهِ، 
و يُبْطِئُ كي يُطيلَ بنا الطريقَ، وجدتُهُ في حاجةٍ ليقولَ
لي عنْ عُقْمِهِ حتَّى تذكَّرَ أنَّني متأخِّرٌ في دفعِ أجرتِهِ، 
و أنزلُ تاركاً بعضَ الحكايةِ ربَّما لمصادفاتٍ آتية.

الاثنين 22/4/2013    

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...