الأحد، 21 أبريل 2013

أليسار ملكة قرطاج




كيفَ استطاعتْ أنْ تُقيمَ مدينةً من جلدِ ثورٍ؟
أنْ تَمُدَّ لِصُوْرَ أطولَ ساحلٍ في الشرقِ، 
كان البحرُ يحملُ أوَّلَ التاريخِ في عينيِّ 
إمرأةٍ منَ الفينيقِ تعرفُ أنَّ طَعْمَ الموتِ
حَرْقاً سوفَ يحفرُ في جذوعِ اﻷرْزِ 
فاتحةَ البطولاتِ المضيئةِ،
كلُّ ملحمةٍ تمرُّ على شواطِئنا بها أسماءُ 
من ضحُّوا و مَنْ تركوا الحياةَ لنا، 
و دَيْدونُ الجميلةُ لا يزالُ هواؤها عندَ الموانئِ
حاملاً صوتَ الذينَ تساقطوا في الرَّملِ،
أعرفُ أنَّنا لم نكترثْ لضياعِ هذا البحرِ في أيدي 
الغزاةِ و لم نحاولْ رَتْقَ صورتِنا الكريهةِ في عيونِ
صِغارِنا و عَرفتُ ما لا ينبغي ترديدُهُ عن حالِ قريتِنا
و طولِ الليلِ فوقَ بيوتِها و الخوفْ. 

اﻷحد 21/4/2013
جلد ثور: راجع خكاية أليسار:
ديدون: الاسم الآخر لأليسار كما أورده فيرجيل الشاعر الروماني في الانيادة.

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...