تليماكُ يا ابنَ عوليسَ ذاكَ الغائب المنسيّ في بحرٍ وراءَ البحرِ
قُمْ لتصونَ قصراً فيه أمُّكَ، كلّ يومٍ طامعون يدنسون
بلاطَ عزٍّ كان فيه أبوك لا تركَنْ لآلهةٍ تحاربُ بعضَها منْ أجلِ
إمرأةٍ على جبلٍ بعيدٍ، كنْ وحيداً كي ترى الأشياءَ أوضحَ
كي تجنِّبَ ظهرَكَ العاري سهامَ الغادرينَ و منْ أقاربِكَ القساةِ،
قديمةٌ هذي الحكايةُ مثلما التاريخُ تحتَ رمالِ غزةَ،
فلنفتِّشْ عن جرارٍ كلُّها ذهبٌ و أسماءُ الغزاةِ و مَنْ أحبّوا الوردَ
بين العصرِ و الشمسِ القريبةِ من جفونِ الليل،
و لنحفرْ عميقاً في ترابٍ من عظامِ المنشدينَ
على حدودِ بلادنا و مواسمِ الزهرِ الغنيةِ بالهواءِ،
لنا الجنوبُ و قمَّةُ الثلجِ الجميلةُ في الشمالِ و بحرُنا
في الغربِ يرسلُ ملحَه شرقاً لوادينا الطويلِ،
أنا هنا سأظلُّ أكتبُ أنَّ هذي الأرضَ أوسع من حياضِ الفلِّ في نيسانَ
و الظلِّ النؤومِ على سياجِ البيتِ في تشرينْ.
تليماك: ابن اوديسيوس أو عوليس بطل الأوديسا لهوميروس ِ
الثلاثاء 25/6/2013
هناك تعليق واحد:
انت تفوق الروعة دكتور علاء
إرسال تعليق