بيني و بينَكِ شارعٌ، بيني و بينَكِ عُمْرُ وردٍ
لا يُعَدُّ و بيننا هذا الهواءُ و حرُّ آبَ و ما يقولُ
العاشقون و هم كثيرٌ آخرَ الليلِ الممزقِ في تأوّهِ
رغبةٍ و وسادةٍ و تشنجاتِ الضوءِ في سَهَرِ المرايا
بيننا سفَرُ المسافاتِ العنيدةِ في فراغِ الامنياتِ
و ما يقول العاشقون و هم قليلٌ عند أبوابِ الرحيلِ
و بيننا ما لمْ أبُحْ يوماً بهِ مُتَخَفِّياً بهدوءِ صوتكِ
يُشْعِلُ الكلماتِ في ورقٍ ألوِّنُ فيه وجهَكِ هادئاً
بيني و بينكِ ما يقولُ العاشقون و قَدْ تلاشَوْا
خلفَ ما قالوهُ سرَّاً تحت أشجارِ الشتاءِ و في
رسائلَ ضيّعَتْها الريحُ ما بيني و بينكِ غائرٌ
كالجُرْحِ في ظَهْرِ المكانِ قريبةٌ همساتُنا فيها
بقايا الصيفِ واضحةٌ و ليس لنا سوى أنْ
نُمسِكَ الوقتَ القصيرَ معاً و نحيا هادئَيْنْ.
الثلاثاء ٢٧/٨/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق