بعيداً عند عشٍّ و كرْمةٍ
مُسْتَهْدَفٌ هذا البنفسجُ
غارقٌ بشذى المكانِ أنا بعيداً
عنْ دخانِ شوارعٍ و ترابِ أرصفةٍ
و ضوضاءِ المدينةِ باردٌ هذا الهواءُ هنا
قريباً منْ كرومِكَ آبُ يا شهْرَ العناقيدِ التي
علَّقْتَها في الشمسِ أمسِكُ في يدي حَبَقَ الصباحِ
و في يدي منهُ التحيةُ بعد أنْ مرَّتْ رفوفُ
الطيرِ تاركةً لنا أعشاشَها حتى المساءِ
أنا سأحرسُ عُشَّ دوريٍّ غدى بفراخهِ
صوبَ السماءِ و سنبلاتِ القمحِ يعرفُ
أنني سأذودُ عنهُ الريحَ إنْ هبَّتْ على
جنباتهِ و سأمسِكُ الظلَّ القليلَ على
يقينٍ أنّهُ سيعودُ لي في كلِّ ذاكرةٍ
أعيشُ بها و قَدْ أحْبَبْتُ عمري هكذا.
الأحد ١٨/٨/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق