الجمعة، 16 أغسطس 2013

سفينةٌ تائهةٌ و بحرٌ مخيف



سفينةٌ تائهةٌ و بحرٌ مخيف

ماذا بعدُ؟
توشكُ أنْ تغيبَ الشمسُ و الناجونَ لمْ يصلوا
إلى ظهرِ السفينةِ بعد عاصفةٍ أتتْنا بغتةً من كلِّ
ناحيةٍ و يجهشُ بالبكاءِ الخائفون و لا سبيلَ لمرفأٍ
في ليلةٍ يشتدّ فيها البردُ و المطرُ الشديدُ و تضربُ
الامواجُ أعلى ما تراهُ من النوافذِ تائهونَ هنا كأنا
قوم موسى ضائعاً في حرّ سيناءَ السفينةُ قَدْ
تظلّ كدُميةٍ في الماءِ تنهبُها الرياحُ بقيةَ الليلِ
 الطويلِ و بعدَ هدوءِ عاصفةٍ كتلكَ نكونُ قَدْ
صرنا حطاماً طافياً لا نفعَ منه و مَنْ نجا
سيكونُ أسوأَ بعدَ ذاكرةٍ من الموتِ المريعِ
سفينةٌ لمْ يحسبِ الربانُ شيئا قبلَ رحلتِها
و لمْ يقرأ كثيراً عن بحارٍ لمْ تُعِدْ للبرِّ شيئاً
في مقابرَ من رياحٍ غير آمنةٍ و هادئةٍ.
الجمعة ١٦/٨/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...