سفينةٌ تائهةٌ و بحرٌ مخيف
ماذا بعدُ؟
توشكُ أنْ تغيبَ الشمسُ و الناجونَ لمْ يصلوا
إلى ظهرِ السفينةِ بعد عاصفةٍ أتتْنا بغتةً من كلِّ
ناحيةٍ و يجهشُ بالبكاءِ الخائفون و لا سبيلَ لمرفأٍ
في ليلةٍ يشتدّ فيها البردُ و المطرُ الشديدُ و تضربُ
الامواجُ أعلى ما تراهُ من النوافذِ تائهونَ هنا كأنا
قوم موسى ضائعاً في حرّ سيناءَ السفينةُ قَدْ
تظلّ كدُميةٍ في الماءِ تنهبُها الرياحُ بقيةَ الليلِ
الطويلِ و بعدَ هدوءِ عاصفةٍ كتلكَ نكونُ قَدْ
صرنا حطاماً طافياً لا نفعَ منه و مَنْ نجا
سيكونُ أسوأَ بعدَ ذاكرةٍ من الموتِ المريعِ
سفينةٌ لمْ يحسبِ الربانُ شيئا قبلَ رحلتِها
و لمْ يقرأ كثيراً عن بحارٍ لمْ تُعِدْ للبرِّ شيئاً
في مقابرَ من رياحٍ غير آمنةٍ و هادئةٍ.
الجمعة ١٦/٨/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق