هذا أنا و أنا الذي لم أستطعْ
خدشَ السماءِ بإظفري و بناءَ ناطحةٍ
لأجتازَ الغيومَ و في مكانٍ آخرٍ غيري أتى
بالشمسِ كاملةً و غطَّى البحرَ بالفلكِ المعَدَّةِ
لاجتياحِ شواطىءِ المدنِ الضعيفةِ لمْ أعُدْ
أقوى على فتحِ النوافذِ دون خوفٍ منً خفافيشٍ
تحيطُ بسورِ هذا البيتِ فوق السَّطْحِ بين شقوقِ
جدرانٍ و تحت ركامٍ أبنيةٍ و عند مداخلِ الطرْقاتِ
خلفَ مقابرٍ و إلى اليسارِ من النفاياتِ الكريهةِ
و اليمينِ من الزنازينِ المريعةِ لم أعدْ احتاجُ
تفسيراً لماذا كلُّ شيء واقفٌ كركودِ ماءٍ
آسنٍ في برْكةٍ لم أستطعْ جعلَ الهواءِ
الآن أبردَ و الإنارةَ دائماً موجودةً
دون انقطاعٍ سائرَ الليلِ الطويلْ.
الأربعاء ٢٨/٨/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق