بلاد الصيفِ و الخوف
يا أيها التاريخُ
ما ذنبُ البلادِ و ذنبُ أبنائي لنحملَ
وزْرَ هذي النارِ و الدمِ في شوارعَ أيقنتْ
أنا سنخسرُ دائماً ما دامَ فينا مَنْ يريدُ لنا
التراجعَ كي نظلّ عبيدَ هذا الوقتِ يا زمنَ
الهواءِ المرِّ في حَلْقٍ نما شوكُ التأوّهِ فيه منذُ
عرفتُ أنَّ أبي و جدّي و الرفاقَ و غيرهم لم
يعرفوا للشمسِ لوناً آخراً تركوا لنا هذي القرى
و بيوتَها و همومَ مَنْ يرجونَ فتحَ قلوبِهم للبحرِ
يا بحرَ الهروبِ من الهزائمِ و الخياناتِ المخيفةِ
أيها التاريخُ لم تُنْصِفْ حياضَ الوردِ يوماً بعد أنْ
كبرَ القَرَنْفُلُ تحت ظلّ البيلسان و خِلْتَنا دوماً
خسائرَ للحروبِ بدونِ شيءٍ قد نعيشُ لهُ و نبني بيتَنا
خلفَ الكرومِ لكي تبيتَ الشمسُ فِيهِ صيفاً كاملاً.
السبت ١٧/٨/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق