مغارة سوريك
في هذه الحفرِ العميقةِ و الكهوفِ
و في جبالٍ أمطرَتْها الشمسُ بالماءِ الغريبِ
دخلتُ في رحْمِ البدايةِ، في هواءٍ خائفٍ
من لسعةِ الضوءِ المفاجئِ كُنتُ أعرفُ أنَّ
عمري وقتها ما كان يكفي كي يكوِّنَ قطرتينِ
على خيوطِ الكلْسِ كم غامرْتُ في الدنيا لأعرفَ
حجمَ أحلامي و بِتُّ الآن مقتنعاً بأني قطرةٌ
ستسيلُ دافئةً و تصبحُ قشرةً في الكونِ كهفِ
السابقين و مَنْ سيأتي بعدَ ذلكَ، كُنتُ مفتوناً
بما أبصرتُ تحتَ الأرضِ من تحفٍ تُشكِّلُ نفسَها،
هذي بلادُ المعجزاتِ و من ملايينِ السنينِ هنا
البدايةُ و النهايةُ لستُ أنسى ما رأيت هناكَ
من شيخٍ على جبلٍ و طفلٍ تحتضنه صبيةٌ
و مُقَرْنَصاتٍ لا تُعَدُّ و إنْ قَدِرْتَ فمُرَّ يوماً من هناكْ.
الثلاثاء ٦/٨/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق