عند الصباح عرَفتُها و وجدتُها و الشمسَ
بين الوردِ و الظلّ الكثيفِ على طريقٍ تائهٍ مثلي
و سِرْنا في الظهيرةِ مُمْسِكَين الظلَّ في طرفِ الحديثِ
و في المساءِ يكون مقعدُنا مغطىً بالهواءِ نكونُ
في مقهىً بعيدٍ عن مدينتِنا الصغيرةِ وحدنا
نعطي المكانَ توقعاتٍ للحياةِ و في صباحٍ آخرٍ
نجتازُ أيضاً شارعاً بين البيوتِ لنتركَ الكلماتِ
عاريةً على أطرافِ أغنيةٍ تركناها وراءَ نوافذٍ
فُتِحَتْ لطَرْقاتِ الشتاءِ و طائرٍ عبَرَ الظهيرةَ
باحثاً عنا و نبحثُ في رسائلِنا عن الصورِ
البريئةِ يومَ أنْ كنَّا على أعتابِ موعدِنا معاً
يا غيمُ عُدْ بي للبدايةِ و اتركِ الورقَ المبعثرَ
تحت أشجارِ الخريفِ تسوقهُ الريحُ المليئةُ
ذكرياتٍ لا تلُمْني حين أُكْثِرَ من كتاباتي عنِ
الأمسِ البعيدِ أو القريبِ أو الذي سيكون بعد دقائقٍ.
الأثنين ٢٦/٨/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق