ما ذنبهم في أن تضيعَ حياتُهم فيما اقترفْنا
من حماقاتٍ تكلفُهم معاناةَ التعايشِ مع خرابٍ
طالَ حتى البحرَ و الشمسَ البعيدةَ أيها الفانونَ
كونوا طيبينَ بما يليقُ بمنْ سيتركُ كلَّ شيءٍ و اكتفوا
بالعيشِ مثلَ بنفسجاتٍ قرْبَ نبعٍ لا يلوِّثهُ غبارُ
قنابلٍ ذريةٍ و هواءُ عاصمةٍ يسمِّمُها دخانُ الحرْبِ
و البيتُ الصغيرُ هناكَ يكفي طالما في البيتِ
مُتَّكأٌ و نافذةٌ و دفءٌ لا تزالُ الانتهاكاتُ الأخيرةُ
في القُرى تمتدُّ يوماً بعد يومٍ و القرى فيها
أناسٌ يُنجبونَ صغارَهم للموتِ تنتشرُ المخاوفُ
حول غازاتٍ بلا طعمٍ و رائحةٍ و لونٍ سوفَ
تفتكُ بالجميعِ أخي انتظِرْ لا تفتحِ البابَ الكبيرَ
دعِ الهواءَ هنا نظيفاً كي نعيشَ دقائقاً أخرى.
السبت ٣١/٨/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق