السبت، 31 أغسطس 2013

بنفسجاتٌ و ميِّتونَ و قريةٌ



في الغيبِ ينتظرُ الذين سيأخذون مكاننا
ما ذنبهم في أن تضيعَ حياتُهم فيما اقترفْنا
من حماقاتٍ تكلفُهم معاناةَ التعايشِ مع خرابٍ 
طالَ حتى البحرَ و الشمسَ البعيدةَ أيها الفانونَ
كونوا طيبينَ بما يليقُ بمنْ سيتركُ كلَّ شيءٍ و اكتفوا
بالعيشِ مثلَ بنفسجاتٍ قرْبَ نبعٍ لا يلوِّثهُ غبارُ
قنابلٍ ذريةٍ و هواءُ عاصمةٍ يسمِّمُها دخانُ الحرْبِ
و البيتُ الصغيرُ هناكَ يكفي طالما في البيتِ 
مُتَّكأٌ و نافذةٌ و دفءٌ لا تزالُ الانتهاكاتُ الأخيرةُ
في القُرى تمتدُّ يوماً بعد يومٍ و القرى فيها
أناسٌ يُنجبونَ صغارَهم للموتِ تنتشرُ المخاوفُ
حول غازاتٍ بلا طعمٍ و رائحةٍ و لونٍ سوفَ 
تفتكُ بالجميعِ أخي انتظِرْ لا تفتحِ البابَ الكبيرَ
دعِ الهواءَ هنا نظيفاً كي نعيشَ دقائقاً أخرى.
السبت ٣١/٨/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...