أيلولُ أنتَ أتيتَ بي لهنا و غيرتَ الهواءَ
و كُنتَ تعرفُ أنَّ رائحةَ القرنفلِ من بعيدٍ
لم تكن تكفي لنخرجَ من شرانِقِنا الصغيرةِ
كي نطيرَ فراشةً أخرى بعيداً حيثُ تقفُ الشمسُ
باردةً على خدَّيْكِ يا وجعَ المكانِ و نزفَ قلبي
و المسافةُ بيننا لم تعترفْ بالوقتِ يا أسماءَ هذا
الانتظارِ هنا أتيتُكِ هارباً من كلِّ شيءٍ كي
تعودَ بي الحياةُ اليكِ أقربَ مرّتينِ و نُرْجِعَ الكلماتِ
واضحةً إلى ورقٍ به كُتِبَتْ رسائلُنا القديمةُ لا
أزالُ كما أنا متعلِّقاً بالضَّوْءِ يحملُ ظلَّ
نافذةٍ تركتُ لها الصباحَ كما تركتُ لكِ المساءَ
و ها أنا وحدي كعاداتِ الخريفِ أمرُّ سهواً
قبلَ أنْ يأتي الشتاءُ مبلَّلاً بالذكرياتِ
و أنتهي فيما انتهيتُ الان وحدي مرَّةً أخرى.
الأحد ١/٩/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق