صُورٌ هنا صورٌ هناك أرى صوراً و ما الدنيا
سوى صورٍ ملوَّنةٍ يحرِّكُها الهواءُ تحيطني صورٌ
كأني بين جدرانٍ تزينها جدارياتُ عُمْرٍ مرَّ أسرعَ
مِنْ سنونوةٍ أتَتْ بالصيفِ أولَ ما أتى و أنا هنا لا
زلتُ أنتظرُ الجدارياتِ كي تزدادَ في جعلي أسيراً
لا فرارَ له و أبقى حائراً من أين أهربُ مِنْ متاهاتِ
الحياةِ متى أطيرُ بدونِ ذاكرةٍ تقيدني و أتركُ خلفي
الجدرانَ شاهقةً لغيري يستظلُّ بظلها إنْ شاءَ لا أحتاجُ
ما يحتاجهُ غيري أنا سأعيشُ مُمْتَنَّاً لسروٍ كُنتُ أحفرُ في
ثنايا ظلِّهِ يومي الطويلَ و في أعاليه انتظرتُ الشمسَ
حاملةً ليَ الغيماتِ ظلاً آخراً لا شكَّ أني قَدْ أطَلْتُ الانتظارَ
هنا و لستُ بتاركٍ نفسي أضيعُ أمامَ لوحاتٍ مِنَ الصورِ
القديمةِ في الحياةِ مناوراتٌ حين تفشلُ نفقدُ الالوانَ
نصبحُ باهتينَ بلا ملامحَ ننتهي في صورةٍ متروكةٍ.
الجمعة ٦/٩/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق