و قُلْ يا قلبُ أنَّكَ لا تمانعُ و انتظرْ حتى تعودَ و قَدْ
أتتْ برسائلٍ كانت مخبَّأةً بعيداً في حقائبَ أنكَرَتْ فينا
التظاهُرَ بالفتورِ و قِلَّةً في الاكتراثِ و في الحقيقةِ لا تزالُ
تعيدُ فينا العمرَ أوَّلَ ما تلوَّنَ باللقاءاتِ القليلةِ عندما كنا
على عجَلٍ و لستُ الآنَ مثلَ الأمسِ راجعتُ الكثيرَ منَ السطورِ
وجَدْتُ أني كان يجدُرُ بي مصارحةُ التي آلَمْتُها بمدى القساوةِ
في الفراقِ بدونِ تسويةِ الخسائرِ و اكتشفتُ الآنَ كم حبي لها
لمْ يختلفْ عما اعترفتُ بهِ قديماً أوَّلُ الكلماتِ تحملُ دائماً معنى
النهايةِ و النهايةُ غالباً بابُ البداياتِ الجميلةِ بعدَ أنْ تُنْهي
الرسائلُ آخرَ العَتَبِ الطويلِ على شفاهِ البَوْحِ أعرفُ كم أنا
متعَلِّقٌ برسائلٍ مكتوبةٍ بالانتظارِ و ليلِ تشرينَ الطويلِ و كم
توقَّعْتُ الكثيرَ منَ اللقاءاتِ التي تأتي على بابِ الغيابِ و فجأةً
تتجددُ الصورُ القديمةُ لا تنازلَ عن هواءِ الأمسِ إذْ فِيهِ المسافاتُ
التي لمْ تكْتَمِلْ و حكايةُ الوردِ الذي من غيرِ شوْكْ.
الاثنين ٢٣/٩/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق