الاثنين، 30 سبتمبر 2013

من وحيها و أنا هناك


لمَّا انتبهْتُ اليكِ كُنتُ على يقينٍ أنَّ شيئاً ما سيبقى بيننا

فجمَعْتُ مِنْ وردِ المكانِ شفاهَ شمسٍ و اقتسمْتُ الصيفَ أيضاً بيننا

و هَرَبْتُ في عَيْنَيْكِ مِنْ تشرينَ و استَبْقَيْتُ مِنْ لغةِ المساءِ حروفَ حُبٍّ بيننا

كنَّا معاً و لنا الهواءُ و ذكرياتٌ لا تذوبُ كما ذابتْ مسافاتٌ هناكَ و بيننا

كم كُنتُ أنتظرُ الصباحَ و مقعداً في الغيمِ يحملُ أغنياتٍ غيرتْ وجهَ الحقيقةِ بيننا

هي هكذا الدنيا حكايةُ عابرينَ بلا مواقيتٍ و أيامٌ على عتباتِها تقفُ الكثيرُ

من الخُطى و أنا وقفتُ على طريقٍ آخرٍ لنكونَ أوَّلَ مَنْ يعودُ كأننا لم نفترِقْ

و عرفتُ أيضاً يومها أنَّا ستطوينا الحياةُ كما الرسائل ثم تترُكُنا على صفحاتِها

حبْراً تساقطَ من جوانبهِ صَدَأُ السنينَ و حينَ أقرأُ ما كتبتُ إليكِ تحملُني إليكِ

طيورُ زرقاءِ اليمامةِ و هي تبعُدُ في سماءٍ غير كاملةٍ بلا عَيْنَيْكِ يا مَطَرَ الظهيرةِ

عِندَ أرصفةِ المحطَّةِ و هي غارقةٌ على ورقٍ تساقطَ مِعْطَفَيْنِ و أغنياتٍ بيننا

و رجعتُ من تَوِّي ألَمْلمُ ذكرياتٍ أو تذاكرَ لستُ أملكُ غيرها عِطْراً تَفَوَّحَ بيننا

و أحبُّ في عَينَيْكِ لونَ العُمْرِ و هو يمرُّ نظراتٍ بها ما صارَ طيفاً بيننا

و يدي بها لا زالَ دِفْءُ يدٍ صافَحْتُها وأنا على وَعْدٍ سيبقى بيننا.

الثلاثاء ١/١٠/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...