دعني و أمسي الآن و اترُكْ لي مكاني يومَ كانَ
لحبِّها هذا المكانُ و ما كتَبْتُ بصوتِها أسماءَ هذا
الوردِ يا أيلولُ هذا أنتَ تأتي من هواءٍ مَرَّ مِنْ
همساتِها و تُعيدُ لي فَرَحَ الطريقِ إلى صباحٍ كان
يجمعنا لِعُمْرٍ آخرٍ مَنْ قالَ أنَّ الأمسَ يترُكُنا و يذهبُ
نافضَّاً كفَّيْهِ مِنَّا؟ لا تُصَدِّقْ و استمعْ للبحرِ و هو يقولُ
لي تشرينُ أجملُ حينَ نعشَقُ فيه كانتْ كلَّما قابلتُها
في الريحِ تكبرُ غيمةٌ و نصيرُ دُورِيَّا على شجرٍ تبلَّلَ
بالشتاءِ و حينَ أكتبُ إسمَها تشتدُّ حُمْرةُ وردةٍ في
الشمسِ تتْرُكُني الحياةُ على مفارقَ غير كافيةٍ و أعبرها
سريعاً نحو ذاكرةٍ معلَّقةٍ على الضوءِ البعيدِ و كلما
أسرعتُ نحوَكِ يكتفي لونُ السماءِ بزُرْقةٍ علِقَتْ بألوانِ
الستائرِ و الستائرُ ما تبقى من نوافذِنا الصغيرةِ فلْنَدَعْ
فيها بقايانا و نقْفِلْها على أسمائنا لغدٍ جميلٍ آخرٍ.
الثلاثاء ٣/٩/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق