السبت، 7 سبتمبر 2013

كان يا ما كان




بعيداً في مكانٍ ما بعيداً خلف غاباتٍ و أوديةٍ
يقالُ بأنَّ ملكاً ظلَّ يحكمُ قومَهُ دهراً طويلاً
هانئاً متنعماً بنسائهم و الماءِ في آبارهمْ و له
وزيرٌ لا ينامُ بدونِ أفكارٍ تُدِرُّ على الخزائنِ 
فضةً شهراً و تِبْراً سائرَ العامِ الطويلِ و هكذا
مرَّ الزمانُ بهم جميعاً و انتهتْ حيلُ الوزيرِ 
و ضاقَ صدرُ الآمرِ الناهي فنادى في المدائنِ:
"منْ يريدُ وزارةً فليأتني بطريقةٍ لمْ تُتَّبَعْ منْ قَبْلُ
تملأ لي خزائنيَ الكثيرة" و انبرى أهلُ الدهاءِ
يفكرون و يدرسون و يبحثون و يحفرون و فجأةً
جاء الذي عجزت بأنْ تلدَ النساءُ كمثلهِ و أشارَ
بالرأي السديدِ بأنْ يبيعَ لشعْبِهِ هذا الهواءَ 
فهبَّ عنْ كرسيِّهِ فرحاً و قبَّلَهُ طويلاً حيثُ يدفعُ
صاحبُ الدارِ الضريبةَ إنْ أرادَ نوافذاً في البيتْ.
السبت ٧/٩/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...