حاولتُ ثم تركتُ ما حاولتُهُ و كتبتُ ثم محوتُ
ما دوَّنتُهُ و قرأتُ ثم نسيتُ ما في آخرِ الكتبِ القديمةِ
لا أفضِّلُ أنْ نكونَ معاً فأنتَ ملاحَقٌ رِجْلاكَ تصطكانِ
خوفاً مِنْ نباحِ الكلبِ ماذا لو أحاطَتْكَ البنادقُ كي تصيبَكَ؟
كُنتُ أعرفُها و تسكُنُ وحدها في حارةٍ معزولةٍ و يزورُها في
العامِ مندوبُ الشؤونِ لكي تموتَ بدونِ أنْ تحتاجَ من أبنائِها شيئاً
و عند البحرِ كُنتُ أمرُّ عنْ جُثثٍ تحلَّلَ بعضُها في الشمسِ ثمِّ
فكَكْتُ رأساً غيرَ متَّسخٍ لاعرفَ كيفَ أبدو دونَ رأسٍ مثْلَهُ إنْ مِتُّ
و اسْتَعْذَبْتُ فكرةَ أنْ أنامَ بلا غطاءٍ مرةً في الشهرِ متَّخذاً مكاناً
هادئاً بين الوسائدٍ في ليالٍ غيرِ ماطرةٍ و صوتُ الريحِ يفتحُ غيمةً
كلماتُنا في الحبِّ ناقصةٌ و توجِعُنا الحقيقةُ أننا لنْ نلتقي
بعد انقطاعِ الكهرباءِ كما اتفقنا و الحقيقةُ أنَّ غزةَ فرصةٌ للحبِّ
يُفْتَرَضُ التخلصُ منْ طعامِ الأمس للقططِ الصغيرةِ و الكلابِ
و ما تراكمَ خلفَ أبوابِ المتاجرِ و التأكدُ مِنْ خُلُوِّ البيتِ مِما لا نُحِبْ.
الاثنين ٢/٩/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق