الخميس، 26 سبتمبر 2013

من الطائرة و من وحي رحلات جليفر




ما هذهِ البقَعُ التي تحتَ الغمامِ؟ و مَنْ أولئكَ يا تُرى؟
يتدافعون من الشوارعِ للشوارعِ  يختفون إلى أماكنهم كأسرابٍ
من النملِ الصغيرِ و حين تنزلُ بينهم يتضخَّمونَ و يصبحونَ ملوَّنين
كأنهم قطرات حبرٍ قد تحيركَ الوجوهُ و أنتَ تقرأُ في ملامحِهمْ معاني
 الاغترابِ و حينَ تعرفهم ستعرفُ أنهم يتمتعون بقدرةٍ للاغتصابِ
 كأبشعِ المتعِ القديمةِ بينهمْ إذ يشتهونَ الاعتداءَ على العقولِ كأنها
جسدٌ تعرَّى فجأةً كانوا قديماً يكتفون من الحروبِ بنهْبِ ثرواتِ
الَّذِينَ اسْتُضْعِفوا و الآن ينتظرونَ فرصة أنْ تُغَيِّبَ عقلكَ المسلوبَ
بالأفيونِ كي تنهارَ كلُّ المعطياتِ  جميلةٌ هذي الاماكنُ مِنْ عَلٍ 
و بريئةٌ كالنهْرِ يجري بين غاباتِ الصَّنَوْبَرِ كُنتُ أنظرُ صامتاً
بيدي الروايةُ و هي تحكي عن عمالقةٍ و أقزامٍ تٌمَثِّلُ ما نُحِبُّ 
و ما نعيشُ و ما نموتُ لأجلهِ في هذه الدنيا الهزائمُ غيرُ كافيةٍ
لإنهاءِ الحروبِ و فتحِِ أبوابِ السماءِ ليلمعَ القمرُ الصغيرُ على
حقولِ القمحِ و البحرِ الغنيِّ بلونِ أجنحةِ النوارسِ و الغيومْ.
الجمعة ٢٧/٩/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...