هذا كلامُكَ أيها الطاغي و أنتَ تخوضُ في دمِ
تابعيكَ و تنشرُ الرعبَ الدنيءَ لغايةٍ في أنْ تُبيحَ
لنفسِكَ الدنيا و تحكُمَ مستهيناً بالحقيقةِ كيفَ تجعلُ
مِنْ حصانِكَ قُنْصُلاً كيف اغتصبتَ نساءَ بسطاءِ المدينةِ
لا تُحَرِّمُ أيَّ شيءٍ كي تُمَتِّعَ نفسَكَ الغُرماءُ ليسوا نائمينَ
سيقتلونكَ ذاتَ يومٍ سوفَ تُكْتَبُ منْ دماكَ حكايةُ الشرِّ
التي اكتَمَلَتَ و قَدْ حوَّلَتَ أموالَ المواريثِ الكثيرةَ للخزينةِ
جُلُّ فخْرِكَ أنَّكَ اللصُ الوحيدُ و ليس في روما سواكَ و مَنْ
سواكَ يموتُ طوعاً أو كراهيةً لترضَى نفسُكَ العمياءُ
تبقى أنتَ سُنَّةُ مَنْ سيأتي من طغاةٍ أنتَ سيِّدُهُمْ و سيِّدُ
مَنْ له شعبٌ تنازلَ عنْ كرامتِهِ لِيَهْنَأَ ناسياً أنَّ الحياةَ
محطَّةٌ للعابرينَ و أنتَ كاليغولا ستبقى بيننا أمداً طويلاً
أينما وُجدَ الهلاكُ وُجِدْتَ أنتَ و أينما هانتْ على الناسِ
الحقيقةُ كُنْتَ أنتَ منِ الذي جعلَ الرعيةَ دونما شرَفٍ.
.........
كاليغولا: إمبراطور روما الطاغية
http://ar.wikipedia.org/wiki/كاليغولا
الأربعاء ١١/٩/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق