السبت، 28 سبتمبر 2013

من وحي وردة من اجل إيميلي لويليام فوكنر




الحبُّ يلدُ الموتَ يورقُ فوق أضرحةِ الرخامِ و يزهرُ 
الحنُّونُ مِنْ دمِهِ و تَكْبرُ شَجْرَةُ الشَّرِ المخيفةُ مِنْ دموعِ
النائحاتِ على حبيبٍ صادقٍ أو خائنٍ غَدَرَتْ بهِ إيميلي
 و تَقْتُلهُ بِسُمٍّ ثمَّ تُلْبِسُهُ ثيابَ العُرْسِ هذا ثمَّ نامتْ جَنْبَهُ
مَيْتاً تشاطرُهُ الوسادةَ ما تشاءُ من السنينَ و حين ماتتْ
كان هيكلُهُ و موضعُ رأسِها يتقاسمانِ الان موتاً واحداً
فتحوا عليها البابَ و انكشفَ الذي لم يعرفوه و سرُّ مَنْ
 قتَلَتْ ليبقى جنبها لم أستطعَ فهمَ الحقيقةَ أيُّ حبٍّ كان
هذا و هي تنطرُ غير خائفةٍ الى عينيهِ و هو يذوبُ عاماً 
بعد عامٍ تحتَ شَفَتَيْها و كيفَ تمكنتْ من بوْحِ ما في 
قلبها لعفونةٍ تكسو سريرا لم يصِلْهُ الضَّوْءُ أعواماً 
و أذكرُ أنها كانت تُجيدُ الرسمَ و هي صغيرةٌ كالوردِ 
تعرفُ أنَّ في الدنيا مكاناً لا يتيحُ لها الحياةَ كما تحبُّ
و هكذا قالتْ لنا كم لا نحبُّ متى يُحبُّ الآخرون و يعشقونْ.
الأحد ٢٩/٩/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...