الحبُّ يلدُ الموتَ يورقُ فوق أضرحةِ الرخامِ و يزهرُ
الحنُّونُ مِنْ دمِهِ و تَكْبرُ شَجْرَةُ الشَّرِ المخيفةُ مِنْ دموعِ
النائحاتِ على حبيبٍ صادقٍ أو خائنٍ غَدَرَتْ بهِ إيميلي
و تَقْتُلهُ بِسُمٍّ ثمَّ تُلْبِسُهُ ثيابَ العُرْسِ هذا ثمَّ نامتْ جَنْبَهُ
مَيْتاً تشاطرُهُ الوسادةَ ما تشاءُ من السنينَ و حين ماتتْ
كان هيكلُهُ و موضعُ رأسِها يتقاسمانِ الان موتاً واحداً
فتحوا عليها البابَ و انكشفَ الذي لم يعرفوه و سرُّ مَنْ
قتَلَتْ ليبقى جنبها لم أستطعَ فهمَ الحقيقةَ أيُّ حبٍّ كان
هذا و هي تنطرُ غير خائفةٍ الى عينيهِ و هو يذوبُ عاماً
بعد عامٍ تحتَ شَفَتَيْها و كيفَ تمكنتْ من بوْحِ ما في
قلبها لعفونةٍ تكسو سريرا لم يصِلْهُ الضَّوْءُ أعواماً
و أذكرُ أنها كانت تُجيدُ الرسمَ و هي صغيرةٌ كالوردِ
تعرفُ أنَّ في الدنيا مكاناً لا يتيحُ لها الحياةَ كما تحبُّ
و هكذا قالتْ لنا كم لا نحبُّ متى يُحبُّ الآخرون و يعشقونْ.
الأحد ٢٩/٩/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق