في الفَقْرِ منْ بلدِ الخرابِ و ذاكراتِ الموتِ مِنْ
وهجِ الرمالِ و صافراتِ الحربِ مِنْ شظفِ الحياةِ
و كِسْرَةِ الخبزِ القديمةِ مِنْ جبالٍ أحرقتْهَا الشمسُ
بالبارودِ و النارِ التي علقتْ بأطرافِ البيوتِ على حدودِ
الطينِ و الشوكِ العصِيِّ على حفاةٍ يهربونَ بلا طريقٍ
لونُ عينيها انتظارٌ لا تفسِّرُهُ قرىً مبنيةٌ فوق الرمادِ
على مسافاتٍ يلونها الغبارُ بصُفْرَةِ الألمِ الطويلِ
تقولُ عيناها الكثيرَ و لمْ تقلْ أينَ اختفتُ صورُ
الحياةِ بوردِها و الحربُ تكفي كي يصيرَ الرملُ
جدراناً لآلافِ المدافنِ أيُّ رملٍ أنت يا منْ تُنْبِتُ
الحنَّاءَ و الدُّفْلَى و تحضِنُ دفءَ موتانا عيونُكِ
تشتهي معنىً لما يجري على القممِ البعيدةِ و السهولِ
و فيهما عُشْبُ الصخورِ و مغرياتُ الريحِ من فوقِ
التلالِ و حين أكتُبُ عنْكِ أكتبُ أنَّ في الدنيا جمالاً ضائعاً.
الاثنين ٩/٩/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق