الأحد، 29 سبتمبر 2013

من و حي اوغاريت



في سالفِ الزمنِ القديمِ و مِنْ بلادٍ كانَ فيها البحرُ

يُطْعِمُ رمْلَ شاطِئِهِ الغيومَ و كلَّ ما في الشمسِ من ذهبٍ

و ما في الماءِ مِنْ طعمِ النخيلِ سمعتُ أنَّ هناكَ ألوانَ المعابدِ

تحملُ اللغةَ التي أبقَتْ على أسماءِ آلهةِ الحقولِ و أَنْهُرِ الجبلِ

المُقَدَّسِ كانَ ساحلُنا تطيرُ بهِ النوارسُ نحو تلكَ الأَرْضِ أهدأَ دونما

قلقٍ على بُعْدِ المسافةِ بين أهلينا هناك و بين إخوتِنا هنا و الأرضُ

إِرْثُ المُتْعَبينَ على حدودِ النارِ و الحربِ التي أبْقَتْ عليها هكذا

ممتدَّةً فينا حنيناً لا تُفَسِّرُهُ القصائدُ كم أحبُّ قراءةَ التاريخِ

 من غيرِ اتهامٍ ليس في يدنا سؤالُ الميتينَ عن الَّذِينَ تسببوا

في جعْلِنا أمماً مشرذَمَةً على طرقِ القوافلِ حيثُ تنهبُنا 

القبائلُ غيرَ خائفةٍ و تترُكنا خسائرَ للحروبِ و مَنْ لهُ 

   غاياتُهُ في أَنْ يقاسمَنا حجارَتَنا التي بنتِ القلاعَ 

و طَعْمَ دُرَّاقِ البساتينِ الغنيةِ بالهواءِ و أغنياتِ

شواطئٍ كَبِرَتْ على ضحِكاتِ صِبيتِها و لونِ سمائِهمْ.

الاثنين ٣٠/٩/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...