تنتابُني لحْظاتُ تأنيبِ الضميرِ و لستُ أذكُرُ هل أنا
أذنَبْتُ في يومي و أعرفُ أنَّ شيئاً ما تسببَ في استيائي
لستُ أدْركُ كُنْهَ ما يجري سأتركُ ما يوتِّرُني و أجلسُ في مكانٍ
هادىءٍ لأقَلِّبَ الصفحاتِ في كُتُبٍ سأقرأها بعيداً عن ضجيجٍ
مُتْعِبٍ و وجدْتُ أني لمْ أعُدْ للبيتِ مِنْ طرُقٍ أحبُّ بيوتَها فأنا
أفضِّلُ أنْ أسيرَ و ليسَ في فكْري مكانٌ مُسْبَقٌ و أظلُّ أمشي
ربما للشمسِ سحرٌ و هي تلفحُ وجهيَ المشدودَ أكثرَ للطريقِ
و كَمْ مشيتُ و كلما جاوزْتُ سوراً عالياً أجدُ المسافةَ شبهَ عاريةٍ
و أمسِكُ في يدي قلماً لأكتبَ عن رواياتٍ تصورُ ما تخلفهُ الحروبُ
أنا أقودُ معارِكاً و يموتُ فيها القلبُ مراتٍ و وخْزاتُ الضميرِ على
الدوامِ و كلُّ ما هو طيِّبٌ و أنا سأفرشُ ساحةَ الحربِ الضروسِ
بكلِّ ما هو قاتلٌ كرادِتْشُ يشبه غيرهُ في مثلِ هذا القولِ أيتها
الحروبُ لطالما امتلأ الهواءُ بكلِّ شيءٍ مُوجِعٍ و نسيتُ بعضَ
ملاحظاتٍ عن جنودٍ لم يعودوا و اختفوا بين الخنادق و الجسورْ.
الجمعة ٢٠/٩/٢٠١٣
رادوفان كراديتش سياسي صربي تولى رئاسة جمهورية صرب البوسنة وارتبط اسمه بحصار سراييفو ومجزرة سربرنيتشا ضد مسلمي البوسنة والهرسك ما جعله مطلوبا للعدالة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق