كَثُرَتْ عزائمُها كلاماً و هي تعرف أنَّها تهوى العروضَ
و لمْ أنَلْ منها سوى ما نالَهُ المنقارُ مِنْ ماءِ المحيطِ و لا تزالُ
تمارسُ التغريرَ بي بوعودِها و أنا بسيطٌ لا أجيدُ الاستفادةَ
من مواهِبِها فأسقطُ في شراكِ كلامِها بسهولةٍ ما مرَّةً ألا
و مَنَّتْني بأنَّ البحرُ منتظرٌ هناكَ و في يدَيْها طَوْقُ فُلٍّ أبيضٍ
و روائحُ الرُّمانِ تهرُبُ من أنامِلِها و أذهبُ كي أرى إنْ كانَ
مقعدُنا سيشهدُ كلَّ ما وَعَدَتْ بهِ يبدو السرابُ هناكَ أوضحَ
مرَّةً قالتْ تعالَ معي وراءَ السورِ نقطُفُ دالياتِ الصيفِ
ضاعَ الصيفُ قبلَ مجيئها و رجعتُ وحدي بارعاً في لومِ
نفسي مرَّةً كتبتْ على قِشْرِ السَّفَرْجَلِ أنَّها ستُعيدُ لي
شيئاً يلائمُ حبَّها و أنا أحاولُ فكَّ طَلْسَمِ ما قرَأْتُ هناكَ
و استنتَجْتُ أنَّ لها مواسمَ لا تناسبُ غيرها في مرَّةٍ قالتْ
تعالَ معي لنفتَحَ شارعاً للوردِ خلفَ البيتِ رُحْتُ و لمْ أجدْ
بيتاً و كانت كلما وَعَدَتْ تراني دائماً في وجهها و أمامَها.
الأربعاء ٢/١٠/٢٠١٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق