كشَرْطٍ للسلامِ مع الفلسطينيِّ صاحبِ كلِّ هذي الارض
يشترطُ اليهودُ البتَّ في مشروعِ إيرانَ الكبيرِ كأننا مَنْ يملكُ
التَّخصيبَ نِيَّاتٌ مراوِغةٌ لكَسْبِ الوقتِ و التَّذويبِ للفرَصِ الأخيرةِ
و افتعالِ مقايضاتٍ تستَخِفُّ بكلِّ مَنْ ضَحَّى و ذاقَ الاعتقالاتِ
المريرةَ في سجونِ الليلِ و البرْدِ الشديدِ يُرادُ مِنَّا أنْ ندورَ مكاننا
و عيونُنا معصوبةً لتضيعَ آمالُ الرجوعِ الى القُرى و نشكَّ في
جدوى النضالِ و ينتهي أمرُ البلادِ الى مصيرٍ غائمٍ و الطَّرْقُ
يُحدِثُ في الحديدِ تثلُّماً إذْ لنْ نَكَلَّ و لَنْ نغادرَ فالحياةُ الآنَ
عضُّ أصابعٍ و المٌرْجِفونَ ينالهم خزْيُ التآمرِ و اعتراضِ طريقِنا
بمفاوضاتٍ مع جهاتٍ لا تساهمُ في مسيرتنا التي سالتْ على
جنباتِها مِنَّا دماءُ المخلصينَ و مَنْ تضمُّ مقابرُ الأرقامِ أجساداً
لهم كنَّا هنا سنظلُّ أيضاً كي نعودَ لكلِّ ما ترَكَ الجدودُ لنا
مروجاً لا تمرُّ سحابةٌ عنها بدون تحيةٍ و كرومَ صيفٍ في
هواءِ طيورِها لونُ السماءِ و زرقةُ البحْرِ الكبيرْ.
الجمعة ١٨/١٠/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق