عامٌ يمرُّ و يَنْهَلُ الأيامَ مِنْ عمْري و أعرفُ أنَّها نهلتْ
فؤادي بابتسامتِها و أنْهَلُ من مَعينِ الصَّبْر كي أقوى على
ضعفي و قد غابتْ بعيداً لا أراها دائماً في طيفها صوتٌ
و شيئٌ لا أفسِّرُ كيفَ يجعلني على وَشَكِ التَّحَرُّشِ بالهواءِ
ليحمِلَ العَبَقَ الرقيقَ الى وسادتِها و يلمسَ خَدَّها و الليلَ
في شَعْرٍ يلفُّ بياضَها هيفاءَ ناعمةً و أعرفُ أنَّها كتَبَتْ
بِشَفَتَيْها انتظاري هكذا و رَضِيتُ أنْ أبقى أسيرَ غيابِها
و الامنياتِ أحبُّها و هي التي لا تعرفُ القلبَ الذي أبقَى
علىَّ معلَّقاً كستائرٍ نَسِيَتْ متى مرَّ النسيمُ بها و آخرُ ما
يرومُ القلبُ مِنْ سَهري لقاءٌ أَمْطَرَتْهُ الاغنياتُ و بعد عامٍ
آخَرٍ سأكونُ قَدْ أكْمَلْتُ سَرْدَ حكايتي معها على وَرَقٍ
خَلَتْ منه الحروفُ كما الفواصلُ و اكتسى بالغيمِ
كي تبقى المواسمُ بيننا وَعْداً يُضافُ إلى وعودٍ
لمْ تحاولْ مرةً فَتْحَ الرسائلِ عند يومٍ ماطرٍ.
الأحد ١٣/١٠/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق