السبت، 12 أكتوبر 2013

نهيل الرسائل و المطر




عامٌ يمرُّ و يَنْهَلُ الأيامَ مِنْ عمْري و أعرفُ أنَّها نهلتْ

فؤادي بابتسامتِها و أنْهَلُ من مَعينِ الصَّبْر كي أقوى على

ضعفي و قد غابتْ بعيداً لا أراها دائماً في طيفها صوتٌ

و شيئٌ لا أفسِّرُ كيفَ يجعلني على وَشَكِ التَّحَرُّشِ بالهواءِ

ليحمِلَ العَبَقَ الرقيقَ الى وسادتِها و يلمسَ خَدَّها و الليلَ

في شَعْرٍ يلفُّ بياضَها  هيفاءَ ناعمةً و أعرفُ أنَّها كتَبَتْ

بِشَفَتَيْها انتظاري هكذا و رَضِيتُ أنْ أبقى أسيرَ غيابِها

و الامنياتِ أحبُّها و هي التي لا تعرفُ القلبَ الذي أبقَى

علىَّ معلَّقاً كستائرٍ نَسِيَتْ متى مرَّ النسيمُ بها و آخرُ ما

يرومُ القلبُ مِنْ سَهري لقاءٌ أَمْطَرَتْهُ الاغنياتُ و بعد عامٍ

آخَرٍ سأكونُ قَدْ أكْمَلْتُ سَرْدَ حكايتي معها على وَرَقٍ

خَلَتْ منه الحروفُ كما الفواصلُ و اكتسى بالغيمِ

كي تبقى المواسمُ بيننا وَعْداً يُضافُ إلى وعودٍ 

لمْ تحاولْ مرةً فَتْحَ الرسائلِ عند يومٍ ماطرٍ.

الأحد ١٣/١٠/٢٠١٣  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...