في باطنِ الأَرْضِ العميقةِ أثمنُ الأشياءِ تُوْجَدُ
دائماً ما عَزَّ ندفِنُهُ و يهدأُ بالُنا في إثْرِ ذلكَ أجملُ
المدنِ القديمةِ كلها في الرملِ تُخْفي سرَّ من حَكموا
و مَنْ حُكِموا و ما نقشوا على جُدُرِ المعابدِ من حكاياتٍ
و أدعيةٍ و لمْ نعرفْ عن الدنيا سوى ما قالتِ االحُفُرُ
الدفينةُ و الكنوزُ و ما تفورُ به البراكينُ البعيدةُ و الينابيعُ
النقيةُ كلُّ شيءٍ جاء منها سوف يرجعُ لا محالةَ أوَّلُ الموتى
توارى تحتها و الأرضُ طعمُ الماءِ و الثمرِ النَّدِيِّ و زهرةُ
الشَّهْدِ المُعَتَّقِ في جبالٍِ لم تكنْ لتقومَ من غير الجذورِ
أحبُّ رائحةَ الترابِ و قد تبلَّلَ بالشتاءِ و لستُ أعرفُ
غيرَ ما شاهَدْتُ أيامَ الصِّبا و أنا صغيرٌ تحتَ ظلِّ
السروِ أو توتِ السَّوافي كانَ للأرضِ السماءُ
و أغنياتٌ لم تكنْ تعني سوى أني أسيرُ
تُرابِ هذي الأَرْضِ كَنْزِ الأولينَ و مَدْفَنٍ للآخرينْ.
الأربعاء ٩/١٠/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق