الأحد، 6 أكتوبر 2013

من يوميات عائد و ذاكرة



هذا ما وجدتُ عليه حال الناسِ أوَّلَ ما رجعتُ

الى المدينةِ بعد أعوامٍ من السفرِ الذي تركَ الحياةَ

هناكَ بينَ النارِ و البحرِ الكبيرِ و معبرٍ مع مِصْرَ ،

جارتِنا القديمةِ و الجميلةِ، دائماً سيكونُ موتى حين

ترجعُ باحثاً عمَّنْ تركتَ و دائماً سيكون من يروي

غرائبَ لا تصدِّقُها كأنَّكَ لمْ تعشْ يوماً هناكَ و كان

مما صارَ أنَّ رفاقَ دربِي لم أجدْهم مثلما كانوا

معاً أيامَ كنَّا نقتفي أثرَ السنونوةِ الصغيرةِ في كرومٍ

أشبَعَتْها الشمسُ بالدِّفَءِ النقيِّ و كان جيشُ الاحتلالِ

قدِ اعتلى أبراجَهُ ببنادقٍ محشوَّةٍ بالموتِ لا أنسى الذين

تشَتَّتوا هرباً بأسرارِ الَّذِينَ تنقَّلوا من ليلِ مُعْتَقَلٍ لمُعَتَقَلٍ

و حين رجعتُ كانت أمنياتُ الانتفاضةِ أنْ تعودَ الشمسُ

أدفأَ دون موتٍ آخرٍ و الموتُ كان هناكَ أول أغنياتٍ في

رسائلَ طارَ في كلماتِها عَلَمٌ و أمنيةٌ.

الاثنين ٧/١٠/٢٠١٣


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...