الاثنين، 21 أكتوبر 2013

كلامٌ في أول الخريف



و مثلما بدأَ النهارُ سينتهي كالأمسِ لا تغييرَ يطْرَأُ عادةً

و الجوُّ أصبحَ بارداً شيئاً فلَسْعاتُ الخريفِ تجيءُ مِنْ

وقتٍ لآخرَ فجأةً و أنا خريفِيُّ المِزاجِ أحبُّ أوراقَ الخريفِ

و ما تُخَبِّئهُ على ألوانِها و حبيبتي كانتْ تقابلُني قديما عِندَ

أحواضِ البِتونيا و الخريفُ هناكَ يحذفُ من عباراتِ التودُّدِ

كُلَّ حرفٍ عالقٍ في نَظْرةٍ فيها الحكايةُ من بدايتِها و عندي

دائماً سببٌ لأبحثَ عنْكِ في ورقٍ تناثَرَ من بعيدٍ تحت أشجارِ

الصباحِ و عند عتباتِ البيوتِ و فوقَ شُرْفاتِ الظهيرةِ لستُ

أعرفُ غير أنَّكِ تُمْسكينَ الريحَ مِنْ يدها لتفتحَ نافذاتِ الليلِ

يا أسماءَ هذي الأغنياتِ على طريقِ الرَّمْلِ نحو البحْرِ يا موجَ

السنينِ و رغوةَ الحِبْرِ الذي خطَّ الكلامَ على جدارِ العُمْرِ يا

عُمْرَ البَنَفْسَجِ و اعتصارَ المِلْحِ من جَفنِ المسافةِ أيهذا الطيرُ

كُنْ بالقُرْبِ منها و احْتَمِلْ بَرْدَ الرسائلِ حين تحملُها و تقطَعُ

أوَّلَ الشَّجَرِ البعيدِ و آخرَ الصيفِ المهاجرِ في خريفٍ آخَرٍ.

الثلاثاء ٢٢/١٠/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...