الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

حكايات السعالي



قديماً في حكاياتِ الشعوبِ و في أماكنَ لمْ تَصِلْها

الحربُ يُحْكى أنَّ سِعْلاةً لها كهفٌ تُبَدِّلُ فيه كُلَّ ثيابِها

تُغْوي رجالا عابرين و عائدينَ إلى قراهم و البيوتِ و بعدها

سُرْعانَ ما تقضي عليهم ربَّما خَنْقاً و حُبَّاً زائفاً لم ينْجُ

منهم غير راعٍ في جبالِ العُشْبِ فرَّ قُبَيْلَ أنْ تُسْقِيهِ ماءَ

شفاهِها و رحيقَ كأسٍ من فواكِهَ قيلَ أنَّ ثمارَها أثْداءُ

نِصْفِ عجائزِ يَسْكُنَّ بين قبورِ مَنْ ماتوا و أشلاءِ

الضحايا فرَّ مختفياً بأصوافِ الخِرافـ و صارَ يلهثُ

باحثاً عن أيِّ بيتٍ للمكوثِ إلى الصباحِ و من بعيدٍ لاحَ

ضوءُ نوافذٍ مفتوحةٍ و استقْبَلَتْهُ هناكَ إمرأةٌ بشَعْرٍ فاحمٍ

لمْ ينتبِهْ مِنْ خوفِهِ لخزانةٍ مملوءةٍ خرزاً و أصدافاً و رأساً

كاملاً لمحاربٍ جاءتَ لهُ بِشرابِها و تراقَصْتْ في عينِهِ ألوانُ

شفَتَيْها و أدركَ أنهُ في بيتِها و الموتُ أصبحَ واقعاً هذي

السعالي لا تراعي الطيبينَ و خوفَهَمْ مِنْ أنْ يموتوا هكذا.

الأربعاء ١٦/١٠/٢٠١٣

السعالي حيوانات خرافية يقال انها كانت تخرج للناس و تغويهم

و تقتلهم بعد ذلك و تغير من شكلها و ألوانها. 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...