أحبُّكَ دونَ عِلْمِ أبي و عِلْمِ أخي و عِلْمِ القائمينَ
على شؤونِ القلبِ أعرفُ أنَّ بعدَ الحبِّ أوجاعاً و أسئلةً
و قبلَ الحبِّ آمالاً و أدعيةً و فتشتُ الصحائفَ عن معاني
الانتظارِ و ما يُفَضَّلُ في عناوينِ الرسائلِ و المباحِ من
السطورِ و مفرداتِ اللومِ لمْ أتركْ كتاباً في التودُّدِ لمْ أنَقِّبْ
فيه عن نفسي و ما أحتاجُهُ لِأَرِقَّ و استَعْمَلتُ بعْدُ طريقتي
لاكونَ أوَّلَ من تُجرِّبُ وَضْعَ تذييلٍ و أرقامٍ على الصفحاتِ
و اسْتَعْذَبْتُ طعمَ الليلِ وحدي في كؤوسِ الشاي أو في
قهوةٍ أو صوتِ أغنيةٍ أكررها كثيراً ربما ظناً بأني خيرُ
مَنْ خَبِرَتْ أغاني الحبِّ تلك شهيتي أفسَدْتُها و أنا أُعَلِّلُها
بصوتكَ يومَ قُلْتَ أُحبُّ فيكِ الإعترافَ و لونَ شعْرِكِ و البكاءَ
و خامَةَ الورقِ الذي أختارهُ بعنايةٍ ليذوبَ حِبْري في نسيجِ
بياضِها أفْسَدْتُها و أنا أتابِعُ ما يَجِدُّ مِنَ التَّأنُّقِ في الثيابِ
لكي تراني صورةً عن فاتِناتِ روايةٍ أَلَّفْتَها و كَتَبْتَ إسمَكَ فوقَها.
الأحد ٢٧/١٠/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق