الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

معبرُ الهلاك




أمَمٌ تسافرُ كلَّ يومٍ و المعابرُ لافتاتٌ للحدودِ

و متعةٌ للانتظارِ و مغرياتٌ لاجتيازِ الريحِ دونَ

توقفٍ و أنا يحاصرُني سياجٌ بائسٌ و مُعَرَّضٌ للموتِ

أيَّاماً سواء قافلاً أو راحلاً و على الحدودِ العالقونَ

يُسَاوَمونَ على كرامتِهمْ و دفعِ مبالغٍ قَدْ تدفعُ المسؤولَ

للتخفيفِ عنهم ريثما تُعْطَى الاوامرُ للجنودِ بفتحٍ ثغراتٍ

تتيحُ لهم عبوراً آمِناً و العالقونَ كأنهم قططُ الشوارعِ 

نائمونَ على حقائبَ لا تُبَرِّرُ أو تفيدُ و مَنْ يموتُ هناكَ

ينتظرُ الكثيرَ لِنَقْلِ جُثَّتِهِ بعيداً و الصَّحافةُ لا تُغَطِّي ما

تراهُ على وجوهِ البائسينَ المُتْعَبينَ و قد تساقطَ أكثرُ 

المرضَى على أجْنابٍهمْ ألَماً لا مغيثَ لهم سوى أنْ يُسْلموا

لله روحاً عَذَّبَتْها الشمسُ فوقَ ترابِ أرضٍ أنبَتَتْ شوكاً 

و ليلاً قد يطولُ بلا صباحٍ مُفْرِحٍ و الذنبُ أنَّا لا حُماةَ لنا

كطِفْلٍ ماتَ عنه أبوهُ يخشَّى عمَّهُ و نساءَهُ و صغارَهُنْ.

الأربعاء ٣٠/١٠/٢١٠٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...