أمَمٌ تسافرُ كلَّ يومٍ و المعابرُ لافتاتٌ للحدودِ
و متعةٌ للانتظارِ و مغرياتٌ لاجتيازِ الريحِ دونَ
توقفٍ و أنا يحاصرُني سياجٌ بائسٌ و مُعَرَّضٌ للموتِ
أيَّاماً سواء قافلاً أو راحلاً و على الحدودِ العالقونَ
يُسَاوَمونَ على كرامتِهمْ و دفعِ مبالغٍ قَدْ تدفعُ المسؤولَ
للتخفيفِ عنهم ريثما تُعْطَى الاوامرُ للجنودِ بفتحٍ ثغراتٍ
تتيحُ لهم عبوراً آمِناً و العالقونَ كأنهم قططُ الشوارعِ
نائمونَ على حقائبَ لا تُبَرِّرُ أو تفيدُ و مَنْ يموتُ هناكَ
ينتظرُ الكثيرَ لِنَقْلِ جُثَّتِهِ بعيداً و الصَّحافةُ لا تُغَطِّي ما
تراهُ على وجوهِ البائسينَ المُتْعَبينَ و قد تساقطَ أكثرُ
المرضَى على أجْنابٍهمْ ألَماً لا مغيثَ لهم سوى أنْ يُسْلموا
لله روحاً عَذَّبَتْها الشمسُ فوقَ ترابِ أرضٍ أنبَتَتْ شوكاً
و ليلاً قد يطولُ بلا صباحٍ مُفْرِحٍ و الذنبُ أنَّا لا حُماةَ لنا
كطِفْلٍ ماتَ عنه أبوهُ يخشَّى عمَّهُ و نساءَهُ و صغارَهُنْ.
الأربعاء ٣٠/١٠/٢١٠٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق