تتلاحقُ الضرباتُ في جسدي كأني كيسُ رملٍ
و القريبُ مَعَ البعيدُ يسابقان الوقتَ كي يصلا إلى
قلبي سريعاً يعْملانِ بِمِبْضَعٍ ثَلِمٍ لِبَتْرِ بقية الأطرافِ
تعدو الخيلُ تاركةً غباراً أحمراً و دماً و أسمعُ صوتَ
مَنْ يجدون في ألمي مكاناً للتَّنَدُّرِ و التهامسِ و اغترافِ
الشَّهْدِ مِنْ بَيْعي و تقْسيمي و حَرْقي ثمَّ ذَرِّ رماديَ
المجبولِ من طينٍ و لوزٍ أخضرٍ في الريحِ مِنْ حولي
تفرَّقَ أقربُ الخلَّانِ و التُّجارُ وحدي أحملُ الصحفَ
التي فيها تواقيعُ المؤامرةِ القديمةِ منذُ أنْ صِرْنا معاً
وطَناً و ذاكرةً و صرنا نحتمي بالبحرِ مِنْ صوتِ البنادقِ
أيهذا اللوزُ أكْمِلْ أغنياتِكَ و انْتَبِهْ لصغارِنا و الشَّمْسِ
نحنُ هنا لكي نسقي حياضَ الفلِّ من ماءٍ الصباحِ
و نزرعَ الرَّيْحانَ تحت نوافذِ الحيِّ الصغيرِ و فوقَ
تلَّاتِ القرى و أماكنِ العِشْقِ البريئةِ كلَّ عامٍ مرَّتَيْنْ.
السبت ١٩/١٠/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق