للحب رائحةُ الهروبِ من البنفسج و الفكاكِ من المسافةِ
بين قلبِكَ و القرنفلِ هكذا تبقى الإجاباتُ الأخيرةُ بين شوكِكَ
أيها الجوريُّ فامسكْ بالفراشةِ و انتبهْ للضَّوءِ حين يكونُ بين شفاهِها
و سريعةٌ غيماتُ صيفِكَ أيها الحبُّ النقيُّ من الخشونةِ في هواءِ الليلِ
حينَ يكونُ ملتصقاً بجدرانِ البيوتِ و كُنتُ أمشي و هي تُمطِرُ غالباً ما
أنتهي بمفاجآتٍ تحتَ زخَّاتٍ هناكَ و أخْتَبي في عرْبَةٍ مهجورةٍ في الوحْلِ
لا أدري متى سأعودُ للحيِّ البعيدِ و قد تبلَّلَتِ الثيابُ و حاصَرَتني الريحُ
ساعاتٍ و قرَّرْتُ البقاءَ إلى المساءِ و بعدَ أنْ أشعلتُ ناراً لم أَعُدْ أرجو
سوى خُبْزٍ و شايٍ ساخِنٍ معْ زعْتَرٍ و الحبُّ رائحةُ الهواءِ على غصونِ
البرتقالِ و شُرْفةٍ مفتوحةٍ للصمتِ و الدُّورِيِّ كُنتُ متى أرى قُزَحَ السماءِ
ألُمُّ ظِلِّيَ عن سطوحٍ الحَيِّ أفتحُ عُلْبةَ الشوكَلا و أشربُ قهوتي في
صحْنِ بيتيَ مُمْسِكاً قلماً لاكتبَ أيَّ شيء للحبيبةِ و هي نائمةٌ و طَوْقُ
قَرَنْفُلٍ في جيدها و على وسادتِها اعترافُ الليلٍ و السَّهَرِ الأخيرِ أنا
نسيتُ متى سترْسُمُني و تحفرُ في الاطارِ حروفَنا غَيماً و أغنيةً.
الأربعاء ٢٣/١٠/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق