ما لي أنا اليومُ لا أبدو رقيقاً قلتُ شيئاً
جارحاً و اغْتَبْتُ نفسي و اشتَهيتُ الإتكاءَ أتابعُ
الأخبارَ منذُ الصُّبْحِ ثم عَبَسْتُ في وجهي طويلاً في
مرايا البيتِ من دونِ احتياطاتٍ ليومٍ كاملٍ من غيرِ أسبابٍ
تبرِّرُ ما أقومُ بهِ و حتى أنني أكثرْتُ من طَلَبي لشيءٍ ساخنٍ
و وجدتُ كم في النومِ من تَرَفٍ كبيرٍ مُمتِعٌ هذا التكاسُلُ فجأةً
و بطيئةٌ تمشي الدقائقُ هكذا إذ كلُّ شيءٍ ساكنٌ و فصَلْتُ
أسلاكَ الهواتفِ عازلاً نفسي عن الدنيا و يكفي أن تكون
الكهرباءُ اليومَ ساريةً و تكفي للإنارةِ كي أُري قدَمَيَّ أينَ
أسيرُ في غُرَفٍ أفَتِّشُ في خزائنها لأعرفَ ما تراكمَ بعد
أعوامٍ من الأشياءِ أستلقي قليلاً باحثاً بين المحطاتِ الكثيرةِ
عن برامجَ قد تُسَلِّي أو تزيدُ اليومَ طولاً لا أفضِّلُ أنْ أغيرَ
أيَّ شيءٍ سوف أبقى هكذا متنقلاً من مَطْرَحٍ جنبي لآخرَ
في سريرٍ لمْ يُرَتَّبْ منذ أنْ قررتُ أنْ أبقى كسولاً صامتاً.
الجمعة ١١/١٠/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق