غيري و أنتَ و كلُّ من عاشوا قديماً يدركون حقيقةَ التغييرِ
لا الاشياءُ ثابتةٌ و لا الأقمارُ ساكنةٌ و نحنُ إلى الجحيمِ أوِ
النعيمِ سننتهي و الأرضُ سوفَ تعودُ صامتةً بُعَيْدَ رحيلِنا
و كلامُنا منذ البدايةِ في الهواءِ مسافرٌ كالضوءِ أطمَعُ أنْ
يُعادَ عليَّ يوماً ما كلامٌ قُلْتُهُ و أنا صغيرٌ حين كُنتُ بلا
خلافاتٍ و تُغَفَرُ لي إساءاتي متى أخطأتُ نحلمُ دائماً بغدٍ
نظيفٍ غيرَ أنا لمْ نُنَظِّفْ بعدُ من نياتِنا ما ينبغي لنعيشَ
أفضلَ مِنْ قديمٍ و الزَّمانُ يُلامُ و الدنيا على رأسِ الشكاوَى
و الحقيقةُ أننا رُعَناءُ نتركُ خلفَنا آثامَنا للغيرِ نُشْقيهم بها
ما ذنبُ مَنْ يأتي على زمنٍ رديءٍ ثُمَّ يُسَأَلُ بعدها عمَّا جرى
و يُقالُ أنَّ الناسَ سيِّئةٌ و نُرْهِقُ بعضَنا باللومِ دونَ تحفظٍ
دَعْ مَنْ يحبُّ حياتَهُ يمشي بها ما شاءَ و افتَحْ نافذاتٍ لا
تخافُ الشمسَ و اترُكْها تداعبُ نفسَها و هشاسةَ الزهرِ
القليلِ و عِشْ بريئاً من إداناتِ الحياةِ و أنتَ تترُكُها لمنْ يأتي.
الجمعة ٤/١٠/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق