الجمعة، 25 أكتوبر 2013

متفائلٌ على غير العادة



تفتقدُ المدينةُ وجهَها و القاطنونَ على الحدودِ يفضلونَ

النومَ بَعْدَ عَشائهمْ و أرى بعيداً صورةَ القمرِ الوحيدِ على

سقوفِ منازلٍ متروكةٍ لِلَّيلِ يأكلُ مٍنْ نوافِذِها بقايا الضَّوْءِ 

أمٌَا ما أراهُ على جدارِ البيتِ يكشفُ لي مكاناً تختبِي فيه

القراقزُ و هي تفتتحُ الخريفَ و حينَ تظهرُ في السماءِ تكونُ

قد نضجتْ ثمارُ الزَّيتِ و الغيمُ القريبُ سيحملُ المطرَ الغزيرَ

و في عشوشِ الطيرِ أسرارُ الحياةِ و ما سيأتي أيُّها الدُّوريُّ

أنتَ هنا معي دوماً و تعرفُ إسْمَ مَنْ كَتَبَتْ رسائلها و تَرَكَتْ لي

على كلماتِها قَلَقَ المسافاتِ التي انتهتِ المحطَّةُ عندها و أنا

بسيطٌ أيُّها الدُّوريُّ أَفْرَحُ حينَ أسمعُ أغنياتِكَ في صباحٍ لمْ

يُغَيِّرْ طعمَ قهْوَتِنا و أحملُ للحياةِ متى كَتَبْتُ توقعاتٍ غير سيِّئةٍ

و لستُ بِمُنْكِرٍ أنَّ الذي بالأمسِ كانَ نبوءَةً و غداً سيُزْهِرُ  وردُ

عُمْريَ تارةً أخرى و أصبحُ حينَ أصحو طَيِّباً و مُهَيَّئاً لأكونَ

أجمَلَ في عيونِ حبيبتي و قدِ اقتَسَمْنا ما نُحِبُّ و ما نخافْ.

السبت ٢٦/١٠/٢٠١٣ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...