الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

من أجل القبيلة



و من أجَلِ القَبيلةِ كي تكونَ فخورةً بمحارِبيها سوفَ

تدفعهم لكي يبقوا على خطِّ المواجهةِ العنيدةِ مع قبائلَ

تحملُ السيفَ المُرَصَّعَ و البيارقَ عند آبارِ المياهِ و أوِّلِ

النَّارِ التي اشتعَلَتْ على الجُثَثِ التي انتشرَتْ على طولِ

الحدودِ و حين يرجعُ من تَبَّقى من جنودِ الغَزْوِ تَبْتَهِجُ الخيامُ

و ينثرُ الفتياتُ ورداً أبيضاً و المِلْحَ يأتي المنشدونَ و حاملُ

القربانِ عِندَ المذْبَحِ الجَبَلِيِّ شكرًا للإله و فرصةً ليرى الزعيمُ

نساءَهُ و مضاربَ القومِ التي تلتفُّ حولَ العُشْبِ عاليةٌ سقوفُ

المعبدِ المملوءِ غَيماً من بخورِ المِسْكِ تلتفُّ القلائدُ كالثعابينِ 

الرفيعةِ حولَ رقْبَةٍ كاهنٍ يتلو ترانيمَ الزواجِ و لا يعي الصبيانُ

 معنى الموتِ مندهشينَ من لونِ السماءِ تظلُّ أكفانَ الذين تساقطوا

في الحربِ يكفي أنْ تظلَّ الشمسُ أقربَ للبيوتِ و للحقولِ

و منبعِ النهرِ البعيدِ و أنْ تظلَّ نساءُ سيِّدهم بلا أبناءَ

يفقدهم عشيَّةَ غزوةٍ في ليلةٍ  من غير نجمٍ أو قَمَرْ.

الأربعاء ١٧/١٠/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...