و من أجَلِ القَبيلةِ كي تكونَ فخورةً بمحارِبيها سوفَ
تدفعهم لكي يبقوا على خطِّ المواجهةِ العنيدةِ مع قبائلَ
تحملُ السيفَ المُرَصَّعَ و البيارقَ عند آبارِ المياهِ و أوِّلِ
النَّارِ التي اشتعَلَتْ على الجُثَثِ التي انتشرَتْ على طولِ
الحدودِ و حين يرجعُ من تَبَّقى من جنودِ الغَزْوِ تَبْتَهِجُ الخيامُ
و ينثرُ الفتياتُ ورداً أبيضاً و المِلْحَ يأتي المنشدونَ و حاملُ
القربانِ عِندَ المذْبَحِ الجَبَلِيِّ شكرًا للإله و فرصةً ليرى الزعيمُ
نساءَهُ و مضاربَ القومِ التي تلتفُّ حولَ العُشْبِ عاليةٌ سقوفُ
المعبدِ المملوءِ غَيماً من بخورِ المِسْكِ تلتفُّ القلائدُ كالثعابينِ
الرفيعةِ حولَ رقْبَةٍ كاهنٍ يتلو ترانيمَ الزواجِ و لا يعي الصبيانُ
معنى الموتِ مندهشينَ من لونِ السماءِ تظلُّ أكفانَ الذين تساقطوا
في الحربِ يكفي أنْ تظلَّ الشمسُ أقربَ للبيوتِ و للحقولِ
و منبعِ النهرِ البعيدِ و أنْ تظلَّ نساءُ سيِّدهم بلا أبناءَ
يفقدهم عشيَّةَ غزوةٍ في ليلةٍ من غير نجمٍ أو قَمَرْ.
الأربعاء ١٧/١٠/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق